رواية نبوية المغسلة للكبار

 

رواية نبوية المغسلة للكبار

بداية القصة:

أنا “نبوية الفولي”، عندي 47 سنة، عايشة لوحدي في شقة بسيطة، مش متجوزة، وأبويا وأمي متوف@يين من زمن، وعيلة أبويا وأمي، أغلبهم م١ت يعني أنا لوحدي من كل الاتجاهات… دايمًا فاكره أمي بالخير، ومفتقداها أوي، خاصة إنها ما@تت بسبب الإهمال الطبي، يلا الله يرحمها…. بدأت معايا القصص المر@عبة في شغلي، بحاجات بسيطة في البداية، يعني أصوات مر@عبة بليل أسمعها لما أتأخر في شغلي، حاجات بتقع في أوضة التغس@يل، اللي هي مربعة وواسعة، وفيها الصابون، والمياه، والمناشف بتاعت ال@ثث..

مثلًا أبقى عاملة شاي، أروح أجيب المنشفة، وأنشف الججث0ة، وبعد ما أخلص أرجع ألاقي الشاي نصه اتشرب… ولما الدنيا كانت بتتفاقم معايا، وتبقى مرعبة بزيادة، كنت مثلًا أجي أغسل ججث0ة ست م@يتة، ألاقي عينيها فتحت فجأة لوحدها، إيديها اتحركت شمال، يمين.. وأوقات تانيه كنت بحس إن بغس@ل ناس لسه عايشة.

وبدأت الدنيا معايا تسوء، لما سنة 2000، حصلت حا@دثة شنيعة عندنا في المحافظة، شوية شباب مكملوش 20 سنة، كانوا راكبين عربية، وخارجين يوم رأس السنة، وماشيين على كوبري ترعة “الزغاليل”، علشان يعدوا للناحية التانية من القرية، فوق الترعة اللي بيستخدمها الفلاحين في ري أراضيهم الواسعة.

ولأن الكوبري كان قديم، وقعت بيهم العربية في المياه، وكلهم غرقوا… الدنيا اتقلبت، وتحقيقات في كل حتة، ولما الجهات الأمنية، اتأكدت إن مافيش شبهة جنائية، صرحوا بد.فن جثث. الشباب اللي وصلوا لأربعة، بنتين، وولدين، وكانوا من عيلة واحدة، وولاد ناس، والكل بيحبهم. ججث0ة البنتين جم ليا، وكان معايا في أوضة التغ@سيل “صفية” زميلتي… حطينا البنتين على ترابزتين، وبدأنا نغسل فيهم، وكان يومها الساعة 7 بليل، والأوضة واسعة، والدنيا هدوء، لأننا تحت الأرض…

بعد ما خلصت، جيت أنشف ججث0ة البنت اللي معايا، لاحظت إنها بتبتسم، وبتحرك عينيها من تحت الجفن، قلقت شوية، وحطيت إيدي على رقبتها علشان قولت يمكن تكون عايشة، بس لاقيت جسمها ساقع، ومافيش نبضات، يعني م@يتة… فكملت وبعد ما نشفت جسمها، لاقيتها رفعت إيديها، وضرب@تني بالقلم على وشي، ومن قوة الضر@بة، والصوت العالي، “صفية” اتخضت، وصوتت بحس عالي، وسألتني:

-إيه ده ؟ هي إزاي الججث0ة ضربت.ك ؟

من الصد@مة مكنتش قادرة أرد، والرع@ب اللي ظهر على “صفية” زود الموقف تو@تر، وقلق، فضلت ثابتة في مكاني، لحد ما الدكتور “رجب الأنصاري” اتصل على تليفون الأوضة الأرضي، “صفية” ردت عليه، ولاقيته بيستعجلها، علشان الجث@ث تتسلم، وتد@فن في مقابر العيلة… وبعد ما قفلت معاه قالتلي:

-نبوية، اندهي حد من بتوع الأمن، خليه يقف بره على باب الأوضة، ولو حصل حاجة تاني، ننده عليه.

 

---

عقدة لساني اتفكت، وقولتلها:

-مش هينفع نقرب من هنا راجل، ومعانا جث@تين بنات.

-طيب والعمل ؟

-هقولك.

جمدت قلبي، روحت وقفت عند رجلين ججث0ة البنت، مسكتها، وخليت “صفية” تخلص، وتنشف جسمها، بعد كده خرجناها من الأوضة… ونفس الكلام حصل في الججث0ة التانيه… “صفية” كتفت الججث0ة، ولما أنا خلصت، طلعناها… بعد كده أخدت بعضي، وروحت بيتي وأنا جسمي كله بيترعش من الخ@وف، ومش مصدقة اللي حصلي… وفضلت بسبب الموضوع ده شهور مش بقدر أنام بليل…

******

بتستمر الحكايات معانا، وتيجي سنة 2003، اشمعنى التاريخ ده ؟

وقتها م١ت ساحر شهير جدًا كان عايش في مصر، الكل بيجري وراه، الإعلاميين، الممثلين، لاعيبة الكورة، المشاهير، حتى كبار الدكاترة والمهندسين، وأصحاب الشركات… كان ليه في كل حاجة، ياما خلص مصالح… من شدة شهرته، ظهر في فيلم مصري سينمائي، من إنتاج سنة 1988. والساحر ده قال تعويذة حقيقية في الفيلم، طبعًا القائمين عليه مكنوش يعرفوا القصة دي… وعرفوا بعد ما الفيلم خلص، لأنهم حصلتلهم مشاكل في التصوير، يعني ناس تمرض فجأة، حواد.ث للناس اللي شغالة.. أصوات غريبة بتطلع في أوضة المونتاج… وسنة 2003 مصر صحيت على خبر مoت الساحر،

الشرطة دخلت مكتبه، لقوه واقع على الأرض، وعينيه مبرقة، وبؤه مفتوح على أخره… ولأن القصة دي كانت جدلية أوي، متنشرش عنها كتير، بس أنا واللي معايا في المستشفى عرفنا كتير.

عرفنا إن الشرطة لما دخلت مكتبه ولقوه مي@ت، لقوا في مكتبه ججث0ة بشرية كانت مح.روقة، وكتب س.حر كتيره جدًا، بخور مولع، ود@م مرمي على الحيطان، وجوه المكتبة بتاعته، لقت الشرطة تراب كتير، ورملة، ورجحوا إن التراب ده من المق1بر… وبعد تحقيقات، وتشر@يح، وبحث مقدروش يعرفوا الججث0ة المحر@وقة اللي كانت في مكتبه، بتاعت مين ؟ وهل هو اللي ق@تلها وحر@قها مثلًا ؟ ولا جابها من المق1بر ؟ الله أعلم.

طبعًا لأن الس@احر راجل، اللي وقف على تغس@يله بعد تشريحه، تلاته رجالة من اللي كانوا شغالين معانا… الت@غسيل عدا بشكل طبيعي.. لأن الرع@ب كله بدأ، بعد ما الججث0ة خرجت وراحت للمق@ابر… كنا كل يوم في نفس توقيت تغ@سيل الججث0ة، نلاقي الأنوار بتشتغل وتطفي لوحدها… نسمع أصوات مرعبة وعالية ب@تتفجر من كل حتة… نشوف خيالات بتجري جوه الأوضة، وحمامات الدور كله…

بلغنا إدارة المستشفى، طبعًا مديرة المستشفى دكتورة “ماجدة” اللي كانت موجودة وقتها، مصدقتش، اتهمتنا بالجنون… وقررت تقضي معانا يوم في دور أوضة التغ@سيل، بمجرد ما شافت النور بيطفي، وبيشتغل، وسمعت الأصوات، جريت على مكتبها، وطلعت قرار تاني يوم بمنع طاقم المستشفى بأنه يدخل الدور ده، وفضل الدور مقفول لوقت كبير، لحد ما المستشفى فتحته، جددته، وجابوا كذا شيخ يقرأ فيه قرآن كريم، والحمدلله الدنيا هديت.

 

---

كل البلاوي اللي حضراتكم سمعتوها دي عدت، لحد ما حصل اللي غير مجرى حياتنا في القرية….عدت السنين عليا في شغلي، ومكانتي طبعًا زادت، لما سني كبر، بقيت بس بشرف على عمليات التغ@سيل… وفي يوم، جاتلنا المستشفى ججث0ة لبنت غرقانة، مكملتش 18 سنة، اسمها “سعدية” بنت “عرفة العشماوي” عمدة القرية اللي عايشين فيها… أو سيادة العمدة زي ما الناس بتقوله من حبها فيه، راجل تقي، بيخ@اف ربنا، مافيش حد طلب منه مساعدة في مرة ورده.

علشان كده القرية، والقرى المحيطة كانوا حرفيًا حزانى على الحادثة دي، وأنا وطاقم المستشفى كنا مهتمين بكل الإجراءات… وطبعًا لأن المoتة مكنتش طبيعية، النيابة حققت، بعدها الججث0ة اتشرحت، والدكاترة ملقوش فيها شبهة جنائية.. بعدها الججث0ة جاتلنا، وأنا نزلت بنفسي، ومعايا “صفية” علشان نغسل الججث0ة… يومها كانت الساعة 5 الفجر، في شهر ديسمبر، الجو ساقع، الدنيا هادية، التمرجية جابولنا الججث0ة، حطيناها فوق ترابيزة التغ@سيل، و”صفية” راحت جابت الصابون والمياه… وأنا قربت من الججث0ة، وقولت بصوت هادي:

-السلام عليكم يا عروسة السماء، اسمحيلنا نغسل جسمك الطاهر.. السلام على روحك الطاهرة، ربنا يرحمك، ويسكنك فسيح جناته.

“صفية” بصتلي وابتسمت، لأن دي طريقتي في تغسيل الج@ثث، لازم أرمي عليهم السلام… بعدها مسكت الصابون، وقماشة مصنوعة من القطن، مشيتها على جسم البنت، حقيقي قلبي كان بيتقطع، لأنها جميلة، شعرها كان أصفر، بيضاء، وشها بشوش زي الأطفال. كملت تغسيل، و”صفية” راحت شغلت قرآن، ورجعتلي تاني.. بعد ما خلصت، “صفية” مسكت كوباية مياه، وقبل ما تغ@سل الججث0ة، حطيت إيدي فيها، واتأكدت إنها دافية، احترامًا لجسد الم@يت… ولما “صفية” خلصت، قالتلي:

-ميس نبوية أنا هروح أجيب العطور والمسك اللي جابهم العمدة.

-ماشي، وبلغي العمدة إننا خلصنا، علشان لو هيحضر نفسه لحاجة، صحيح هو حالته إزاي دلوقتي ؟

-حاضر، حالته صعبة، مش قادر يمشي، ومراته السكر علي عليها، مقدرتش تنزل من بيتها.

-لا حول الله، ربنا يصبرهم.

-بعد إذنك.

“صفية” مشيت، بعدها شيلت الصابون، وكوباية المياه، لاحظت إن التسجيل اللي مشغلين عليه القرآن اطفى، بصيت عليه، لأن كنت مدية ظهري للججث0ة، ولاحظت إن في صوت ورايا، لفيت براسي، لاقيت ججث0ة البنت قاعدة على ترابيزة التغسيل، ومدلدلة رجليها…

من سنة 1997 وأنا شغالة في تغسيل ال@جثث، وقبل ما أحكي الكلام اللي يشيب شعر الراس، لازم تفهموا طبيعة عملي، المستشفى اللي فيها، حكومي، وعلشان في ناس بسيطة، وجثث ياما بنلاقيها في الشوارع، المستشفى كمساعدة منها للناس، بتجيب المي@تين هنا في الم@غسلة اللي في دور تحت الأرض، تغ@سلها ببلاش، بعدها يطلعلها إذن ال@دفن، ولو الجثث ملهاش أهل، أو عائلات، ب@تدفن في م@دافن الصدقة.. أما بقى لو الج@ثث ولاد ناس، فالمستشفى بتاخد منهم فلوس بسيطة… ولو طبعًا في شبهة جن@ائية، حادث@ة ق@تل، اغتص@اب، مشكلة يعني النيابة بتحقق فيها، الج2ثث بتت@شرح في الدور الأول اللي فوقنا على طول، بعدها تجيلنا، تتغ@سل، وتتسلم للأهالي..

بداية القصة: وفي يوم، جاتلنا المستشفى ججث0ة لبنت غرقانة، مكملتش 18 سنة، اسمها “سعدية” بنت “عرفة العشماوي” عمدة القرية اللي عايشين فيها… أو سيادة العمدة زي ما الناس بتقوله من حبها فيه، راجل تقي، بيخاف ربنا، مافيش حد طلب منه مساعدة في مرة ورده.

 

---

علشان كده القرية، والقرى المحيطة كانوا حرفيًا حزانى على الحا2دثة دي، وأنا وطاقم المستشفى كنا مهتمين بكل الإجراءات… وطبعًا لأن المoتة مكنتش طبيعية، النيابة حققت، بعدها الججث0ة اتشرحت، والدكاترة ملقوش فيها شبهة جنائية.. بعدها الججث0ة جاتلنا، وأنا نزلت بنفسي، ومعايا “صفية” علشان نغسل الججث0ة… يومها كانت الساعة 5 الفجر، في شهر ديسمبر، الجو ساقع، الدنيا هادية، التمرجية جابولنا الججث0ة، حطيناها فوق ترابيزة التغسيل، و”صفية” راحت جابت الصابون والمياه… وأنا قربت من الججث0ة، وقولت بصوت هادي:

-السلام عليكم يا عروسة السماء، اسمحيلنا نغس@ل جسمك الطاهر.. السلام على روحك الطاهرة، ربنا يرحمك، ويسكنك فسيح جناته.

“صفية” بصتلي وابتسمت، لأن دي طريقتي في تغ2سيل الجث@ث، لازم أرمي عليهم السلام… بعدها مسكت الصابون، وقماشة مصنوعة من القطن، مشيتها على جسم البنت، حقيقي قلبي كان بيت.قطع، لأنها جميلة، شعرها كان أصفر، بيضاء، وشها بشوش زي الأطفال. كملت تغس@ل، و”صفية” راحت شغلت قرآن، ورجعتلي تاني.. بعد ما خلصت، “صفية” مسكت كوباية مياه، وقبل ما تغسل الججث0ة، حطيت إيدي فيها، واتأكدت إنها دافية، احترامًا لجسد المي.ت… ولما “صفية” خلصت، قالتلي:

ميس نبوية أنا هروح أجيب العطور والمسك اللي جابهم العمدة.

-ماشي، وبلغي العمدة إننا خلصنا، علشان لو هيحضر نفسه لحاجة، صحيح هو حالته إزاي دلوقتي ؟

-حاضر، حالته صعبة، مش قادر يمشي، ومراته السكر علي عليها، مقدرتش تنزل من بيتها.

-لا حول الله، ربنا يصبرهم.

-بعد إذنك.

“صفية” مشيت، بعدها شيلت الصابون، وكوباية المياه، لاحظت إن التسجيل اللي مشغلين عليه القرآن اطفى، بصيت عليه، لأن كنت مدية ظهري للججث0ة، ولاحظت إن في صوت ورايا، لفيت براسي، لاقيت ججث0ة البنت قاعدة على ترابيزة التغ@سيل، ومدلدلة رجليها…

اتصدمت فقدت النطق مرع@وبه وعارفه اعمل ايه..

و”سعديه” بصالي وفي عنيها حزن قالتلي ماتخفيش ياست نبويه مفيش عروسه سما بتاذي

كلمها طمني شويه وانا مش مستوعبه الي انا شايفه

قولتها انتي عايشه الحمد لله هروح اطمن ولدك وأهلك وبسرعه روحت لباب اوضه التغسيل الباب مقفول حولت افتح بكل قوتي واخبط واصرخ..

قربت مني سعديه وقالتلي انا مoت خلاص اهدي

قولتها انتي عاوزه مني ايه سبيني اخرج

ردت سعديه وقالت انا حقي هيضيع.. متسبيش حقي يضيع

يعني اعمل انتي مو.تى خلاص

قربت مني سعديه وحطت اديها على دماغي

حسيت ان المكان كله بيتغير من حوليا وبشوف سعديه وهيا بتجري وفي شاب بيجري ورها بيحاول يمسكها

لحد مامسكها فعلا بيحاول يقط.ع هدومها ويغت.صبها

لاكنها رفضت وضرب@ته على وشه اتعصب اكتر ورماها في ترعه البلد شوفت سعديه وهيا بتغرق مش عارفه انقذها ازاي

واخر كلمه قالتها قبل ماتغرق بصتي وقالتلي متسبيش حقي مسبيش حقي..

 

---

فوقت وانا مرميه على الارض في اوضه التغ@سيل وبتشنج. و”صفيه” بتفوق فيا وبتعيط بتقولي مالك مالك ايه الي حصل

وانا مرعوبه وجسمي بيرتعش

الممرضين اتجمعو ع صوت “صفيه” رفعوني من على الارض وخرجوني من اوضه التغسيل وانا ببص ل جثه ”سعديه” لقيتها موجود على طربيزه التغسيل وكل شي طبيعي

خرجت للاستراحه وانا مرعوبه مص@دومه من الي حصل

في دماغي اسأله كتير الي انا شوفته دا بجد ولا بتخيل وصوت ”سعديه” وهيا بتسنجد بيا وبتقولي متسبيش حقي مش بيفارقني

دخلت ”صفيه” وفي اديها كبايه عصير لمون وبتقولي اشربي دا هايهديكي

وبتقولي ايه الي حصل قلقتيتي عليكي يانبويه..

قولتلها ”سعديه” اتق.تلت..

ردت وقالت اتقتلك ازاي ياست دي غرقت

قولتلها ماغرقتش بصدفه في حد موتها

قالتلي انتي الاقعده معا الجث@ث لحست دماغك نامي يانبويه

سابتني وخرجت

وبفكر اعمل ايه اقول للعمده ايه اقوله بنتك اتق.تلت اكيد مش هيصدقني ولو صدقني هثبت ازاي ان موت@ها مكنش صدفه … تعبت من التفكير

خرجت من الاستراحه لقيت الظابط معا مدير المستشفى ود. سامح دكتور الت@شريح بيتكلمو ان االقضيه اتقفلت وان مفيش شبه جنائيه.. انتظرت لما خلصو كلام ومشيت ورا الظا@بط يافندم يافندم،، وقف وقالي نعم في حاجه،، قولتله انا عارفه الي هقوله مش هيتصدق وهتقول عليا مج.نونه بس والله والله مابكدب عليك يافندم ”سعديه” في شاب هو الي رمها في الترعه،، الظاب2ط اتص@دم وقالي انتي شوفتي ال@حدثه دي،، قولتله لأ

امال عرفتي ازاي انها حد موته@ا انتي عارفه معلومه زي دي توديكي في دهيه ياست اسكتي احسن لعملك قضيه،، ومشي وسبني

روحت مكتب دكتور ”سامح”يادكتور يادكتور،، نعم ياست ”نبويه” اتفضلي

قولتله ممكن اسالك سؤال

اتفضلي ياست نبويه

قولتله هيا ”سعديه” م.اتت ازاي،، رد وقال غرقانه البلد كلها عارفه ياست نبويه

قولتله يادكتور في حاجه غلط

قالي قصدك ايه

قولتله وانت بتشرح ”سعديه” كانت مقطوعه؟؟

قالي كان في قطع بسيط في العبايه..

قولتله يادكتور في حد كان بيحاول يغت.صبها

ياست نبويه الي يقول كدا إلى بيحقق في القضيه مش احنا

احنا بنعمل الي علينا وانا كتبت تقريري خلاص والتحقيق اثبت ان مفيش شبه ج@نائيه..

قولتله حر@ام عليكم ح2رام عليكم حق البنت هيروح وانا مش هسكت..

 

وفي يوم، جاتلنا المستشفى ججث0ة لبنت غرقانة، مكملتش 18 سنة، اسمها “سعدية” بنت “عرفة العشماوي” عمدة القرية اللي عايشين فيها… أو سيادة العمدة زي ما الناس بتقوله من حبها فيه، راجل تقي، بيخاف ربنا، مافيش حد طلب منه مساعدة في مرة ورده.

علشان كده القرية، والقرى المحيطة كانوا حرفيًا حزانى على الحادثة دي، وأنا وطاقم المستشفى كنا مهتمين بكل الإجراءات… وطبعًا لأن المoتة مكنتش طبيعية، النيابة حققت، بعدها الججث0ة اتشر@حت، والدكاترة ملقوش فيها شبهة ج@نائية.. بعدها الججث0ة جاتلنا، وأنا نزلت بنفسي، ومعايا “صفية” علشان نغسل الججث0ة… يومها كانت الساعة 5 الفجر، في شهر ديسمبر، الجو ساقع، الدنيا هادية، التمرجية جابولنا الججث0ة، حطيناها فوق ترابيزة التغسيل، و”صفية” راحت جابت الصابون والمياه… وأنا قربت من الججث0ة، وقولت بصوت هادي:

-السلام عليكم يا عروسة السماء، اسمحيلنا نغس@ل جسمك الطاهر.. السلام على روحك الطاهرة، ربنا يرحمك، ويسكنك فسيح جناته.

 

---

“صفية” بصتلي وابتسمت، لأن دي طريقتي في تغسيل الجث@ث، لازم أرمي عليهم السلام… بعدها مسكت الصابون، وقماشة مصنوعة من القطن، مشيتها على جسم البنت، حقيقي قلبي كان بيتقطع، لأنها جميلة، شعرها كان أصفر، بيضاء، وشها بشوش زي الأطفال. كملت تغس@يل، و”صفية” راحت شغلت قرآن، ورجعتلي تاني.. بعد ما خلصت، “صفية” مسكت كوباية مياه، وقبل ما تغسل الججث0ة، حطيت إيدي فيها، واتأكدت إنها دافية، احترامًا لجسد الميت… ولما “صفية” خلصت، قالتلي:

-ميس نبوية أنا هروح أجيب العطور والمسك اللي جابهم العمدة.

-ماشي، وبلغي العمدة إننا خلصنا، علشان لو هيحضر نفسه لحاجة، صحيح هو حالته إزاي دلوقتي ؟

-حاضر، حالته صعبة، مش قادر يمشي، ومراته السكر علي عليها، مقدرتش تنزل من بيتها.

-لا حول الله، ربنا يصبرهم.

-بعد إذنك.

“صفية” مشيت، بعدها شيلت الصابون، وكوباية المياه، لاحظت إن التسجيل اللي مشغلين عليه القرآن اطفى، بصيت عليه، لأن كنت مدية ظهري للججث0ة، ولاحظت إن في صوت ورايا، لفيت براسي، لاقيت ججث0ة البنت قاعدة على ترابيزة التغسيل، ومدلدلة رجليها…

اتصدمت فقدت النطق مرعوبه وعارفه اعمل ايه..

و”سعديه” بصالي وفي عنيها حزن قالتلي ماتخفيش ياست نبويه مفيش عروسه سما بتاذي

كلمها طمني شويه وانا مش مستوعبه الي انا شايفه

قولتها انتي عايشه الحمد لله هروح اطمن ولدك وأهلك وبسرعه روحت لباب اوضه التغسيل الباب مقفول حولت افتح بكل قوتي واخبط واصرخ..

قربت مني سعديه وقالتلي انا مoت خلاص اهدي

قولتها انتي عاوزه مني ايه سبيني اخرج

ردت سعديه وقالت انا حقي هيضيع.. متسبيش حقي يضيع

يعني اعمل انتي موت@ى خلاص

قربت مني سعديه وحطت اديها على دماغي

حسيت ان المكان كله بيتغير من حوليا وبشوف سعديه وهيا بتجري وفي شاب بيجري ورها بيحاول يمسكها

لحد مامسكها فعلا بيحاول يقطع هدومها ويغتصبها

لاكنها رفضت وض.ربته على وشه اتعصب اكتر ور.ماها في ترعه البلد شوفت سعديه وهيا بتغرق مش عارفه انقذها ازاي

واخر كلمه قالتها قبل ماتغرق بصتي وقالتلي متسبيش حقي مسبيش حقي..

فوقت وانا مرميه على الارض في اوضه التغسيل وبتشنج. و”صفيه” بتفوق فيا وبتعيط بتقولي مالك مالك ايه الي حصل

وانا مرعوبه وجسمي بيرتعش

الممرضين اتجمعو ع صوت “صفيه” رفعوني من على الارض وخرجوني من اوضه التغسيل وانا ببص ل جثه ”سعديه” لقيتها موجود على طربيزه التغس@يل وكل شي طبيعي

خرجت للاستراحه وانا مر@عوبه مصد@ومه من الي حصل

في دماغي اسأله كتير الي انا شوفته دا بجد ولا بتخيل وصوت ”سعديه” وهيا بتسنجد بيا وبتقولي متسبيش حقي مش بيفارقني

دخلت ”صفيه” وفي اديها كبايه عصير لمون وبتقولي اشربي دا هايهديكي

وبتقولي ايه الي حصل قلقتيتي عليكي يانبويه..

قولتلها ”سعديه” اتقت.لت..

ردت وقالت اتق.تلك ازاي ياست دي غرقت

قولتلها ماغرقتش بصدفه في حد موتها

قالتلي انتي الاقعده معا الجث.ث لحست دماغك نامي يانبويه

سابتني وخرجت

وبفكر اعمل ايه اقول للعمده ايه اقوله بنتك اتقتلت اكيد مش هيصدقني ولو صدقني هثبت ازاي ان موتها مكنش صدفه … تعبت من التفكير

خرجت من الاستراحه لقيت الظابط معا مدير المستشفى ود. سامح دكتور التشريح بيتكلمو ان االق@ضيه اتقفلت وان مفيش شبه جنائيه.. انتظرت لما خلصو كلام ومشيت ورا الظابط يافندم يافندم،، وقف وقالي نعم في حاجه،، قولتله انا عارفه الي هقوله مش هيتصدق وهتقول عليا مجنونه بس والله والله مابكدب عليك يافندم ”سعديه” في شاب هو الي رمها في الترعه،، الظابط اتصدم وقالي انتي شوفتي الح@دثه دي،، قولتله لأ

امال عرفتي ازاي انها حد موتها انتي عارفه معلومه زي دي توديكي في دهيه ياست اسكتي احسن لعملك قضيه،، ومشي وسبني

روحت مكتب دكتور ”سامح”يادكتور يادكتور،، نعم ياست ”نبويه” اتفضلي

قولتله ممكن اسالك سؤال

اتفضلي ياست نبويه

قولتله هيا ”سعديه” ماتت ازاي،، رد وقال غرقانه البلد كلها عارفه ياست نبويه

قولتله يادكتور في حاجه غلط

 

---

قالي قصدك ايه

قولتله وانت بت@شرح ”سعديه” كانت مقطوعه؟؟

قالي كان في قطع بسيط في العبايه..

قولتله يادكتور في حد كان بيحاول يغ.تصبها

ياست نبويه الي يقول كدا إلى بيحقق في القضيه مش احنا

احنا بنعمل الي علينا وانا كتبت تقريري خلاص والتحقيق اثبت ان مفيش شبه جن@ائيه..

قولتله حرام عليكم حرام عليكم حق البنت هيروح وانا مش هسكت..

خرجت من مكتب دكتور سامح وانا متعصبه مفيش قدامي غير د. عبدالله مدير المستشفى

دخلت مكتبه من غير مستاذن متعصبه اتفاجىء بدخولي بطريقه دي وقال ايه مالك فيه ايه ”يانبويه”

قولتله مينفعش الي بيحصل ده يادكتور البنت ماتت غرقانه بفعل فاعل مش بصدفه

رد عليا برد بارد انتي شكلك تعبانه ومحتاجه اجازه تريحي نفسيتك

انا مش تعبانه انا بقولك الي شوفته

دكتور ” عبدالله” تحبي اكلم الظابط يحقق معاكي؟؟

سكت وخرجت من المكتب وانا مكسوره وخايفه

اسكت عن حق البنت ولا اتكلم وقولهم حلمت بموت@ها وقتها محدش هيصدقني وهيقولو مجنونه..

قررت اسيب شغل المستشفى وامشي مليش اكل عيش فيها

وانا خارجه جات ”صفيه” ايه يانبويه مش هتيجي تكملي تغسيل البنت

رديت وقلتلها انا تعبانه مش هقدر اكمل انا اسفه روحي انتي على شغلك وخدي بالك من نفسك

خرجت من المستشفى وكان العمده واهالي البلد مستني جث.ه البنت عشان يدفن.وها..

لمحت الشباب الي بيحاول يغت.صب “سعديه* الي شوفته في حلم وقفت اتأمل شكله..

قطع تركيزي صوت ”صفيه” وهيا بتصررررخ

صرخه هزت المستشفى والناس كلها بتجري مش عارفه ايه الي بيحصل ومين بي@صرخ

وانا جريت على اوضه التغس2يل لقيت الباب مفتوح

”وصفيه” بتتشنج على تربيزه التغسيل بدل الجثه والجثه ملهاش اثر جريت على صفيه انا والممرضين ودكتور سامح وروحنا على الطواريء حاله”صفيه” كانت صعبه..

مدير المستشفى جمعنا في المكتب وطلب من الأمن يخرج الأهالي من المستشفى

د. عبدالله بقا يزعق ويقول في ايه مالكم وايه الي بيحصل مين اخد جث.ت البنت

حلفت اني مشوفتش جثت@ها ودكتور سامح قال انا سلمتها لمشرفه الممرضين بعد ماكتبت تقريري

مشرفه الممرضين قالت اتسلمت للتغسيل..

الجث.ه راحت فين ”يانبويه” انتي فيكي حاجه غريبه من الصبح انا شاكك فيكي؟

والله والله يادكتور ماشوفتها..

انا هبلغ الشرطه وهيا تشوف شغلها معاكم

استنو كلكم لحد ما الشرطه تيجي تحقق..

الظابط دخل مكتب المدير وبدأ يحقق معا الدكتور سامح والمشرفه بعد كدا خرجو..

وبدأ يحقق معايا قالي مش انتي الي اتكلمتي معايا الصبح

ردت وقولتله ايوه يافندم

قالي كلامك الصبح دا ليه علاقه باختفاء الجثه

قولتله معرفش

قالي طب انتي عرفتي ازاي انها اتقتلت؟؟

قولتله روحها هيا الي جتلك وقالتلي..

هاهاهاهههههه المفروض اني أصدق كلام المجانين ده

اعترفي وقولي الجثه فين لحد دلوقتي العمده وأهل البنت مش عارفين ان الج.ثه اختفت لو عرفو هايخربو الدنيا على دماغك..

والله يافندم ما شوفتها اسأل ”صفيه” صحبتي

انا كنت خرجت من المستشفى..

 

---

تعالي نروح نشوف ست صفيه دي كمان

روحنا ل ”صفيه” الدكتور المسؤل عن حلتها قال انها في غيبوبه..

بصلي الظابط وقلي شكلك هتشرفينا في القسم النهرده..

روحت القسم وانا المتهمه في اختفاء الجثه..

العمده واهالي البلد عرفو بخبر الاختفاء واقت.حمو المستشفى..

مدير المستشفى والامن فقدت السيطره على المستشفى

والاهالي بيكسرو كل شيء في المستشفى..

الساعه بقت ١٠مساءا ولسه مفيش جديد الشرطه بتحقق والاهالي في المستشفى وحابسين كل الدكاتره والممرضين والامن..

لحد ما النور قطع في المستشفى كلها بدأت عاصفه شديده تض@رب المستشفى الناس بدأت تخاف

الشبابيك والببان والقزاز بيتكيرن في كل مكان بدأت الناس تخرج من المستشفى جرري وتهرب الكل خرج من المستشفى معادا العمده وأم ”سعديه” رفضت تخرج المستشفى بدأت تولع في كل مكان فيها

بدا العمدا ياخد باله ويحاول يخرج ام سعديه وهيا رافضه تخرج وبتقول انا شوفت بنتي بنتي لسه عايشه

الناس بتحاول تطفي النار لاكن النار اقوه منهم

العمده يأس من”ام سعديه “وهرب من المستشفى وسابها

النار ماسكه في المستشفى لحد الصبح والناس بتتفرج مش فاهمه ايه الي بيحصل

الشرطه جات تحقق في الي حصل دخلو المستشفى كل شيء مح@روق معدا اوضه التغسيل مفيش اي اثر للحريق فيها بس الغريب اكتر انهم لقو ”صفيه وأم سعديه” وفقدين الوعي على طربيزت التغسيل.

الناس اخيرا فهمت اني كنت على حق مش مجنونه وان فيها حاجه غلط ولازم تتعدل

قرر الظابط ان يخرجني من الس@جن وروحنا للمستشفى الظاب@ط ومدير المستشفى حكالي على الي حصل

وطلبو مني اني احكي الي شوفته… حكيت كل حاجه

المره دي صدقوني

قرر الظابط ان يستدعي كل شباب القريه عشان اشوف المشتبه فيه

استدعاء ٢٠٠ شاب من اهل القريه وللأسف مش موجود بينهم

رن تليفون الظ2ابط واحنا في التحقيق بأسوء خبر

خبر انتح@ارر د. ”سامح” في بيته

خرجنا لبيت دكتور سامح وكان العمده موجود والناس حولين البيت

دخلنا البيت كان د. دكتور سامح شانق نفسه في سقف الاوضه..

خرج الظابط كل الي في الاوضه

لقيت ورقه مكتوبه بخط ايد الدكتور (( 

لكل غلط عقاب.. تهاونت في عملي واخدت جزائي.. ماتسبوش حقها))….

بدأت اعيط على دكتور ”سامح” كان شخص محترم..

قولت للظ@ابط روح ”سعديه” الي عملت كدا الدكتور عمره مايفكر ينتحر حتى لو غلط

رد العمده بنتي ما.تت ياست انتي جثتها حد سرقها ولازم تلاقيها يافندم وبلاش تخريف دي..

رديت عليه وقولتله بنتك في حد كان بيحاول يغت.صبها ولما رفضتت رمها في الترعه

يافندم لازم نلاقي الشاب ده وياخد عقابه وقتها كل حاجه هترجع لطبعتها..

قرر الظابط التحفظ على جثه الدكتور ورفع البصامات وحصار القريه بالكامل ومنع اي حد من الخروج منها لأي سبب والتحقيق معا العمده واعدائه في القريه..

وكان من ضمن أعداء العمده شاب كان تقدم لخطبه ”سعديه” ولاكن رفض العمده الزواج منها..

احضرو نبويه لتراه وبلفعل قالت نبويه نعم هو

وبعد يومين من التحقيق اعترف الشاب ان قت.لها لأنها رفضتت الهروب معه بعيدا عن أهلها ليتزوجها

فقام بلانت.قام منها ومن ولدها

واعترف بانه قدم رشوه لدكتور ”سامح” حتى يزور في تقرير التش@ريح لا كن رفض الرشوه في هددته بقتل ابنه الوحيد خا@ف ووافق على تزوير التقرير..

تم الحكم على المتهم بالاعدام

انتحار دكتور سامح

فاقت ”صفيه” من الغيبوبه ولا كن فقدت عقلها وحجزت في مستشفى نفسيه

اما عن ”ام سعديه” مات@ت من حزنها على بنتها الوحيده

لم يتم العصور على ججث0ة ”سعديه” حتى اليوم…

وتم قفل المستشفى بعد الح.ريق….

تمت

تعليقات